روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | حين يصبح الإبتكار مسخا!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > حين يصبح الإبتكار مسخا!


  حين يصبح الإبتكار مسخا!
     عدد مرات المشاهدة: 1837        عدد مرات الإرسال: 0

وضع كلمة إبتكار في هذا السياق مرفوض حتى إن تبعته كلمة عابث، فالإبتكار لابد أن يضيف شيئا جديدا له مغزى ومعنى وقيمة معينة في مجال معين من مجالات الحياة المختلفة وبين أفراد جماعة معينة في زمن معين، أما هنا فكلمة الإبتكار تعني المسخ، مسخ الحقائق والأصول والقيم والأساسات البنائية للإنسان، فالله خلقنا ذكرا وأنثى لعمارة الأرض، ولو أراد الله أن يجعل كل الخلق ذكورا أو إناثا لفعل أو لو أراد هذا الجنس الثالث لفعل بحق كن فيكون، ولكن الله سبحانه وتعالى له حكمة في خلقه، ولكل جنس دوره المنوط به، وأي إستحداث باطل ومكروه.

ولكن ما الأسباب التي تدعوا الفتاة أو الشاب للشعور بالرفض لنوع جنسه الذي خلق عليه؟ هناك عوامل عديدة ولكني أسلط الضوء على العامل البيئي الذي له عظيم الأثر في هذا الموضوع، فالمجتمع العربي للأسف يسلط الضوء على الرجال دون النساء، ويمنح العديد من الحقوق والأهمية للذكر دون الأنثى، مما يجعلهن ساخطات على أنوثتهن التي تسلبهن حقوقهن، والتي لا تمنحهن الحق كل الحق بالإحساس بالأنا والشعور بالذات.. هنا يظهر الصراع بين الدوافع الشعورية واللاشعورية، بين الرغبات والحاجات المتعارضة، وتظهر بحدة خاصة إذا بدأت منذ الطفولة المبكرة فتصاب الشخصية باضطراب وظيفي يسمي العصاب، وهو حالة مرضية تجعل حياة الشخص العادي أقل سعادة.. وأعراض العصاب تمثل ردود فعل الشخصية أمام وضع لا تجد له حلا.

والعصاب ليس له علاقة بالأعصاب، ولكنه إضطراب نفسي المنشأ يحتاج لعلاج نفسي يتم من خلاله إستكشاف المواد المكبوتة في اللاشعور من أحداث ومواقف وذكريات وإستدراجها من غياهب اللاشعور إلي حيز الشعور لمساعدة المريضة وزيادة إستبصارها بواقعها وحقيقة جنسها لإحداث تغيير أساسي صحي في بناء شخصيتها.

الكاتب: د. هيام محمد الشاذلي.

المصدر: موقع المستشار.